ملفات ساخنة

الجولاني وعناصره الأجنبية بذكرى “يوم التحرير”.. استعراض نفوذ المتطرفين؟

خاص – أحوال ميديا

في خطوة تعكس هشاشة المشهد الأمني في سوريا، كشفت مصادر محلية وتقارير ميدانية عن تحركات لعناصر أجنبية متطرفة مرتبطة بهيئة تحرير الشام داخل العاصمة دمشق، وذلك بالتزامن مع ما وصفه زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، بـ”يوم التحرير”. هذه التحركات أثارت موجة من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الهيئة والسلطة المؤقتة، ومدى تغلغل الفصائل المتشددة في قلب العاصمة.

بحسب شهود عيان، شوهدت مجموعات صغيرة من المقاتلين الأجانب، بعضهم من جنسيات شيشانية وأوزبكية وأفغانية، يتجولون في أحياء دمشق بحرية لافتة، دون اعتراض من الأجهزة الأمنية. هؤلاء العناصر، الذين سبق أن قاتلوا في صفوف تنظيمات مصنفة إرهابية دوليًا، ظهروا في مشاهد احتفالية نظمتها الهيئة في مناطق متفرقة، رافعين رايات وشعارات ذات طابع ديني متشدد.

اللافت أن هذه الفعاليات جرت دون أي تعليق رسمي من السلطة المؤقتة، ما فُسّر من قبل مراقبين على أنه تواطؤ ضمني أو عجز عن ضبط الفصائل المسلحة. ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التقارير عن إسناد مناصب أمنية وعسكرية لعناصر أجنبية داخل مؤسسات السلطة، في مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن رقم 2799 الذي يدعو إلى إخراج المقاتلين الأجانب من المشهد السوري.

التحقيقات تشير إلى أن الجولاني يسعى من خلال هذه التحركات إلى ترسيخ صورته كقائد ميداني قادر على فرض نفوذه حتى في المناطق التي كانت تُعد سابقًا بعيدة عن متناول فصائل المعارضة المتشددة. كما تهدف هذه الاستعراضات إلى إرسال رسائل سياسية للداخل والخارج، مفادها أن الهيئة باتت لاعبًا لا يمكن تجاهله في أي تسوية قادمة.

لكن الأخطر من ذلك، بحسب ناشطين حقوقيين، هو أن وجود هذه العناصر في دمشق يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، خاصة في ظل سجلهم الحافل بالانتهاكات ضد الأقليات الدينية والمذهبية، من خطف وابتزاز وقتل خارج القانون.

في ظل هذا المشهد، يبرز سؤال ملح: من يسيطر فعليًا على دمشق؟ وهل باتت العاصمة مفتوحة أمام مشاريع التطرف تحت غطاء “التحرير”؟

لمشاهدة الفيديو على صفحتنا الرسمية على فيسبوك عبر الرابط المرفق ادناه

https://www.facebook.com/share/r/1Bik6Q3jmb/

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى